يميل الكويتيون في الوقت الحاضر إلى تفضيل التسوق عبر الإنترنت على التسوق المنتظم في الأسواق التجارية - تمامًا مثل معظم الناس حول العالم. كان التسوق عبر الإنترنت غير جدير بالثقة، في الشرق الأوسط بشكلٍ عام، لأسبابٍ عديدة؛ أحدها أسماء وعناوين الشوارع غير الدقيقة. حاليًا، هناك تغيير نحو الأفضل عندما يتعلق الأمر بمستقبل التسوق عبر الإنترنت؛ خاصةً داخل الكويت.
لطالما ارتبط التسوق في الكويت بالدولة وشعبها العظيم. حيث تزدهرمتاجر التسوق الإلكترونية عبر الإنترنت، وخاصةً متاجر الملابس عبر الإنترنت تدريجياً وتصنع أسماءً لأنفسهم. بل إن بعض متاجر التسوق عبر الإنترنت تتوسع وتتجاوز الحدود الجغرافية وتقدم نفسها إلى البلدان والجماهير الأخرى عبر القارات. تعتبر ليلى كوليكشن مثالاً على ذلك، حيث تبيع الملابس عبر الإنترنت ليس فقط للكويتيين فحسب، بل ليستمتع بها جمهور أوسع من دول إتحاد الخليج والوطن العربي.
أحد أهم العوامل الرئيسية التي ساهمت في تعزيز متاجر التسوق عبر الإنترنت هو المستوى العالي من تقدم الإنترنت والهواتف الذكية في منطقة الخليج العربي. يمكن للناس الآن الشراء عبر الإنترنت ببضع لمسات فقط وفي لمح البصر. بالإضافة إلى ذلك، مع انتشار جائحة فيروس كورونا، واعتماد العالم كله بشكلٍ كبير على التسوق الإلكتروني، فإن اتجاه التسوق عبر الإنترنت في الكويت آخذ في الارتفاع أيضًا. تدر المتاجر عبر الإنترنت إيرادات أكثر من ذي قبل ومن المتوقع أن تحافظ على الزيادة حتى بعد انتهاء الوباء حيث أثبتت فعاليتها وجودتها على مدار الفترة السابقة.
على الرغم من نجاح المتاجر عبر الإنترنت في الكويت، ستظل مراكز التسوق والأسواق جزءًا أساسيًا من حياة الناس في الكويت وستحتفظ بمستوى معين من الأهمية. ومع ذلك، فإن الإجابة الحقيقية على السؤال حول ما إذا كان الناس سيعودون إلى التسوق المنتظم بعد انتهاء الوباء لا تزال مجهولة. يعتمد الأمر في الغالب على تجارب المستهلكين الإيجابية أو السلبية مع التسوق عبر الإنترنت. بشكلٍ عام، تم دمج المتاجر عبر الإنترنت الآن في الكويت وتقديم خدمات مشتركة بين العديد من المتاجر وخدمات التوصيل، ولا يزال هناك مجال للتحسينات التي قد يرغب المستهلكين في إضافتها من خلال تقديم بعد الإقتراحات لهذه المتاجر الإلكترونية من خلال مراسلتهم إلكترونيًا عبر منصات الـSocial Media أو الـ E-mail.
المزيد عن كيف تحققين أقصى استفادة من تجربة التسوق عبر الإنترنت؟
